جامعة أبوظبي توظف المحاكاة وتقنيات الواقع الافتراضي لتعليم الجوانب العملية للبرامج الهندسية عن بعد
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 أبريل 2020: دشنت كلية الهندسة بجامعة أبوظبي عدد من التقنيات والأدوات والاستراتيجيات التي تعزز من التعلم عن بعد وتضمن تكييف طرق وأساليب التعليم لتغطي الشق العملي من عملية تدريس البرامج الهندسية، حيث تعتمد البرامج الهندسية اعتماداً كبيراً على الرياضيات والعلوم التطبيقية، وتركز بالدرجة الأولى على تعزيز اكتساب المهارات العملية.
تسهم التكنولوجيا المتاحة للتعلم عن بعد في جامعة أبوظبي في تغطية الجانب العملي عبر التركيز على المشاريع واستخدام المحاكاة عالية الدقة للأنظمة الهندسية المعقدة، وترتكز عملية تقييم الجانب العملي وفق نظام التعلم عن بعد على المشاريع وتقارير المختبرات المقدمة من خلال تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي، وتقوم كلية الهندسة بأخذ أراء الطلبة لضمان مواءمة هذه التقنيات مع احتياجاتهم، ويجري تكييف استراتيجيات التقييم وأدواته لتتناسب مع التعلم عن بعد إلى جانب ضمان حصول الهيئة التدريسية على تدريب مكثف على استخدام هذه الأدوات والاستراتجيات الجديدة للتقييم.
وأكد الدكتور حمدي الشيباني عميد كلية الهندسة بجامعة أبوظبي:”نعتمد عدداً من الأساليب التكنولوجية لتدريب المكونات العملية وذلك حسب احتياجات المساقات، ونعتمد أدوات يستخدمها الطلبة والهيئة التدريسية بصورة متزامنة مثل مايكروسوفت تيمز، وكذلك استخدام بيئات المحاكاة للأنظمة الهندسية المعقدة عن بعد، وعندما يكون استخدام المعدات لازماً لجمع القراءات وتحليلها نقوم بتطوير بيئات مختبرات ذات واقع افتراضي تفاعلي ليتمكن طلبتنا من الحصول على هذه التجربة من البيت سواءً بوجود نظارات الواقع الافتراضي أو بدونها.”
وأضاف الشيباني: “نركز أكثر على المشاريع مقارنة بالاختبارات لتعزيز المهارات العملية كجزء مهم من المساقات الهندسية، أما بالنسبة للتقييم فهو يمثل ركيزة أساسية في التحسين المستمر للكلية ولطلبتنا، وتعتبر النزاهة الأكاديمية جزءاً أساسياً من عملية التقييم فهي عماد جودة التعليم، لذا نعتزم استخدام عدد من أدوات التقييم والتي تتضمن تقارير المشاريع وتقارير المختبرات والعروض التقديمية لتقييم الجانب العملي دون التأثير في النزاهة الأكاديمية. فمنذ تفعيل منظومة التعلم عن بُعد، حرصنا على الالتزام بتوفير تجربة أكاديمية متكاملة ومحفزة للطلبة توازي تلك التي يحصلون عليها في القاعات الدراسية، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع طلبتنا لتقديم الدعم الممكن لهم والوقوف على احتياجاتهم لتجاوز أي عوائق قد تعترض مسيرتهم الأكاديمية.”
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد غزال، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية والحاسوبية: “تم تدريب الهيئة التدريسية على تصميم الامتحانات الافتراضية، كما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل تقارير المشاريع والمعامل لرصد كونها قد نفذت من قبل الطالب نفسه. ولقد تم تدريب الطلاب على تلك الأنظمة من خلال امتحانات افتراضية والرد على أسئلتهم واستفساراتهم إعداداً للامتحانات المستقبلية.”
وأضاف غزال :”تقوم البيئة التفاعلية بعرض معدات المختبر رقمياً بحيث يطلب من الطالب استخدامها بشكل طبيعي وملاحظة تأثيراتها ومن ثم تسجيل القراءات وتحليلها ، كما يصاحب العرض شرح للمعدات وتوجيه حول الاستخدام الصحيح، ويستخدم الفيديو بتقنية الواقع الافتراضي ليتمكن الطالب من تحريك رأسه والتركيز على مختلف الأجهزة واستنباط العلاقات بين القيم الهندسية والطريقة الصحيحة في استخدام المعدات وأجهزة القياس ، كما يقوم الطالب باستخدام المعمل الافتراضي مع وجود هيئة التدريس العملي للإجابة على الأسئلة والاستفسارات في وقتها.”
نبذة عن جامعة أبوظبي
تأسست جامعة أبوظبي عام 2003، كمؤسسة خاصة للتعليم العالي تلتزم باتباع أرقى المعايير والممارسات العالمية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع بما يساهم في صنع قيادات المستقبل في الدولة والمنطقة، وتضم مجتمعاً طلابياً حيوياً يزيد عن 7500 طالب وطالبة من أكثر من 80 جنسية يتوزعون عبر مقراتها في أبوظبي ودبي والعين ومركزها الأكاديمي في منطقة الظفرة، ويدرسون ضمن كلياتها الخمس: كلية الآداب والعلوم وكلية إدارة الأعمال وكلية الهندسة وكلية القانون، وكلية العلوم الصحية.
حصلت جامعة أبوظبي على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي العالمي لجامعات غرب الولايات المتحدة الأمريكية (WASC) في كاليفورنيا، وحصلت كلية إدارة الأعمال بالجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي من اتحاد كليات إدارة الأعمال الجامعية المتقدمة (AACSB)، بالإضافة إلى حصولها على اعتماد آخر من (EQUIS)، التابع للمنظمة الأوروبية للتنمية الإدارية (EFMD)، بينما حصلت كلية الهندسة في جامعة أبوظبي على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية (ABET). وتضم الجامعة برنامج الهندسة المعمارية الوحيد الحاصل على اعتماد المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA)، وتسعى حالياً كلية العلوم الصحية على الحصول على الاعتماد من وكالة اعتماد تعليم الصحة العامة في الإقليم الأوروبي (APHEA).
كما تصدرت جامعة أبوظبي قائمة أفضل 27 جامعة عربية في العالم وفقاً لتصنيف “كوكاريللي سيموند” العالمي (QS) لجامعات العالم لعام 2019، حيث تم تصنيفها من بين أفضل 701-750 جامعة في العالم، ومن بين أفضل 150 جامعة في العالم والتي لا يتجاوز عمرها خمسين عاماً، وحصلت على المركز الثاني عالمياً من حيث أعضاء هي هيئة التدريس الدوليين وفقاً للتصنيف، والمركز العاشر عالمياً ضمن التصنيف في تعددية وتنوع الطلاب الذين تستقطبهم من مختلف أنحاء العالم.