هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بالتعاون مع دائرة الخدمات العامة تطلقان برنامج شهادة الاعتماد “ابق أمناً” لفنادق رأس الخيمة

تعمل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بالتعاون مع دائرة الخدمات العامة في الإمارة لإطلاق برنامج اعتماد يستهدف مزودي خدمات الضيافة في رأس الخيمة. ومن المقرر لعملية الاعتماد أن تستند إلى مجموعة إجراءات تطبقها مختلف أقسام الفنادق وعملية تقييم رسمية لدى بدء مرحلة التعافي من تداعيات “كوفيد-19”.

ويهدف برنامج شهادة الاعتماد لفنادق رأس الخيمة الذي سيطلق عليه اسم “ابق آمناً”، إلى استعادة الثقة وتعزيزها بالقطاع السياحي في الإمارة بمجرد رفع القيود اللازمة عن حركة السفر. وستشمل الإجراءات عمليات تعقيم  شاملة  للفنادق سيتم إجراؤها بالتعاون مع دائرة الخدمات العامة القائمة حالياً على تطبيق برنامج التعقيم الوطني في الإمارة، إضافة إلى إجراءات خاصة بخدمة النزلاء والتعامل معهم، والتفاعل بين الموظفين، ورفع معايير النظافة والتعقيم، إضافة إلى عدة إجراءات تشغيلية يجب اتخاذها في مرحلة التعافي.

وفي هذا السياق، قال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “تعمل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إلى جانب دائرة الخدمات العامة لإطلاق حملة “ابق أمناً” لفنادق رأس الخيمة والتي تتطلب من الفنادق تحقيق مجموعة من المعايير للحصول شهادة الاعتماد. ولدى حصولها على الشهادة، ستحظى الفنادق باعتماد الهيئات الحكومية المعنية، وبالتالي تعزيز ثقة الجمهور بالخدمات التي تقدمها. ورغم الظروف الاستثنائية الراهنة، يحتفظ قطاع السفر بمرونته وقدرته على التعافي، وأنا على ثقة بأن تعاوننا وتركيزنا على مرحلة التعافي سيساعد القطاع على العودة إلى نشاطه الكامل بل وأقوى من قبل”.

هذا ووضعت فنادق رأس الخيمة بالفعل خططاً للمرحلة المقبلة، والتي تتضمن تطبيق الإجراءات اللازمة لتنظيف وتعقيم الفنادق وتوثيقها تماشياً مع أفضل الممارسات التي وجهت بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. وفي الوقت الحالي، تأتي سلامة وصحة وعافية الزوار والعاملين ضمن قطاع الضيافة في الإمارة على رأس قائمة الأولويات، ولهذا تواصل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة التنسيق مع شركائها في القطاع الفندقي ضماناً لتطبيق أعلى مستويات النظافة، والالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والهيئات الاتحادية المعنية في الدولة.

تتكون خطة التعافي التي اطلقتها هيئة راس الخيمة لتنمية السياحة  من أربع خطوات، وتوجه تركيزها الأولي على السوق المحلية، تليها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ثم الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. وتتضمن المرحلة الأولى إطلاق حملة ترويجية للعطلات القصيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تتيح للنزلاء الذين يحجزون للإقامة لمدة ثلاث ليالي في رأس الخيمة الحصول على تذكرتين مجانيتين لمعالم الإمارة مثل “قمة جيس للمغامرة” و”مزرعة لآلئ السويدي”. وسيتم تفعيل هذه الحملة عند رفع القيود المفروضة على السفر من قبل السلطات المعنية للحفاظ على صحة وسلامة الزوار، و تزامناً مع عروض الإقامة والوجبات المجانية للأطفال في قطاعي الضيافة والمطاعم. وإلى جانب شهادة اعتماد “ابق آمناً” لفنادق رأس الخيمة، تأتي هذه الجهود بهدف تعزيز جاذبية الإمارة وتسليط الضوء على الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها، لدى عودة قطاع السفر إلى نشاطه.

حول رأس الخيمة

هي الإمارة التي تقع في الشمال من بين الإمارات السبع التي تكون دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشتهر بتاريخها الغني الذي يعود إلى 7000 سنة من الحضارة والتراث، ومناظرها الطبيعية المتنوعة، وشواطئها الرملية الساحرة التي تمتد على مسافة 64 كم، وصحرائها ذات الرمال الحمراء التي تظللها خلفية جبلية مهيبة، وتضم رأس الخيمة أعلى قمة في الإمارات العربية المتحدة، وهي قمة جبل جيس التي تقف على ارتفاع 1,934 متر وتتميز بأطول مسار انزلاقي (زيب لاين) في العالم والذي يبلغ تقريباً 3 كم.

وتتمتع إمارة رأس الخيمة أيضاً بموقع مركزي على تقاطع الطريق الحديث بين أوروبا وآسيا والذي يعبره حوالي ثلث سكان العالم في غضون أربع ساعات طيران، مما يجعلها موقعاً مثالياً للأعمال والشركات للتوسع في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها. وبالفعل، تأتي إمارة رأس الخيمة في المرتبة 30 من أصل 190 اقتصاداً ضمن “تقرير سهولة ممارسة الأعمال” الصادر عن البنك الدولي.

في القلب الاقتصادي للإمارة يتواجد العديد من الشركات والقطاعات الصناعية الكبرى (ومن بينها شركة أحجار رأس الخيمة، ومقالع شركة ستيفن روك، وسيراميك رأس الخيمة، وشركة جلفار للصناعات الدوائية)؛ وموانئ رأس الخيمة؛ ومنطقة رأس الخيمة الاقتصادية؛ والخدمات المصرفية عبر بنك رأس الخيمة الوطني (راك بنك)؛ وشركة غاز رأس الخيمة؛ هذا إلى جانب قطاع السياحة. وتدعم هذه القطاعات بنى تحتية حديثة ومناطق صناعية جديدة ومجمعات للأعمال وفنادق على مستوى عالمي ومنشآت ومعالم لجذب السياح.

وعلى مدار العشر سنوات الماضية صُنفت إمارة رأس الخيمة في المرتبة “أ” من قبل العديد من وكالات التصنيف الدولية (مثل وكالة فيتش، وستاندرد أند بورز). وتضم رأس الخيمة اليوم أكثر من 15000 شركة متعددة الجنسيات أتت من أكثر من 100 بلدٍ حول العالم، وتمثل أكثر من 50 قطاعاً.

تتبنى حكومة رأس الخيمة نهجاً مؤسسياً يقوم على الحوكمة الرشيدة لتيسير ممارسة الأعمال التجارية والحد من الإجراءات الروتينية. كما تعد محاكم رأس الخيمة أسرع محكمة في العالم في إنفاذ العقود في المنازعات التجارية.

وتُشكل الإمارة وجهة تحتضن العديد من الثقافات ويبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن حوالي 375,000 نسمة، وتصل نسبة الإماراتيين إلى 31% منهم. كما تعد رأس الخيمة مكاناً آمناً للغاية للعيش حيث صنفت دائماً في المستويات العليا لنسب الأمان حسب المسوح العالمية.

مع مناخها المشمس على مدار السنة، وإمكانية تأسيس المشاريع والشركات بطريقة بسيطة ودون تعقيد، ومع تكاليف المعيشة المعقولة، تعد رأس الخيمة الاختيار الأمثل للراغبين في أسلوب حياة مميز وبيئة داعمة للأعمال.

حول هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة

تأسست هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مايو عام 2011 كهيئة تابعة لحكومة رأس الخيمة. ولتحقيق هدفها في استقطاب 1.5 مليون زائر بحلول عام 2021 و 3 ملايين زائر بحلول 2025 ، تسعى الهيئة إلى تطوير البنى السياحية التحتية للإمارة وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مرموقة للمسافرين بقصد الترفيه والأعمال، وإيجاد الفرص الاستثمارية المستدامة وتحسين نوعية حياة سكانها. ولتحقيق هذه الأهداف، حصلت الهيئة على تفويض حكومي يتيح لها إصدار التراخيص وتنظيم ومراقبة قطاع السياحة والضيافة في الإمارة.