
الإمارات العربية المتحدة – دبي 06 مايو 2002:
في مشهد نرصده اليوم تمتلئ فيه الأرض بالطائرات، غداً سوف تمتلئ بها السماء. جاء ذلك على خلفية استجابة الطائرات لحملات “خلّك في البيت” التي طبّقتها، وبأفضل طريقة، معظم طائرات الركاب التي استراحت في مختلف مطارات العالم بانتظار موعد التحليق من جديد، موعد قادمٌ حتماً.
التقط القمر الاصطناعي “خليفة سات” هذه الصور أثناء فترة تعليق حركة الطائرات المؤقتة ما بين شهري مارس وأبريل في مطارات كل من دبي، وشنغهاي ولوس آنجلوس، وبكين وباريس في إطار الجهود الضخمة التي تبذلها مطارات العالم بإتباع الإجراءات الوقائية ودعم المبادرات الدولية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجدـ، وللتأكيد على مبدأ واحد وهو “سوف نفوز” على هذا الوباء لا محالة.
وفي معرض تعليقه، قال المهندس عمار سيف المهيري، رئيس قسم معالجة الصور في مركز محمد بن راشد للفضاء “نمر في هذه الأيام بفترة استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19، التي كان لها تأثير على انبعاثات المناخ، ونسب التلوث الجوي على الأرض. ويمكننا استخدام البيانات التي نحصل عليها من “خليفة سات” لاستكشاف الظواهر الناجمة عن تأثير الوباء على مناطق مختلفة حول العالم.
الجدير بالذكر أن القمر الاصطناعي يمتلك «خليفة سات»، خمس براءات اختراع وتم تصنيعه بالكامل في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء على أيدي مهندسين إماراتيين بنسبة 100%؛ حيث يعد أكثر الأقمار الاصطناعية تطوراً في فئته على مستوى العالم، وهو مخصص لأغراض مراقبة ورصد الأرض، ويوفر خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم، وتستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني والتنظيم الحضري والعمراني، كما يساهم في رصد التغيرات البيئية ودعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة.
حول مركز محمد بن راشد للفضاء:
تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006 وهو يحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء. يبني المركز أقماراً اصطناعية لرصد الأرض ويشغّلها ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء حول العالم. ومن الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها المركز دبي سات -1 ودبي سات-2، وقد جرى إطلاق” خليفة سات”، أول قمر اصطناعي إماراتي 100%، في 29 أكتوبر 2018 بنجاح من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان. كما يتولى المركز تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومسبار الأمل، وهي مهمة تهدف الى بلوغ مدار كوكب المريخ بحلول عالم 2021 وجمع بيانات علمية أساسية حول غلاف المريخ الجوي، إضافة الى برنامج الإمارات لرواد الفضاء وتطوير رؤية المريخ 2117 الهادفة الى بناء مدينة بشرية على الكوكب الأحمر.