في منطقة الخليج البالغ قيمتها 308 مليار دولار أمريكي
حمل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت رياح التغيير إلى سلوك المستهلك الراغب في توصيل البضائع إلى عتبة بيته كما يحلو له. ومن بداية البيع بالتجزئة وحتى التجزئة الإلكترونية، يُعد مفتاح نجاح البيع بالتجزئة أو إخفاقها بيد نهج القنوات المتعددة
في أيامنا هذه فإن كل ما نريده يمكننا الوصول إليه وهو حرفيًا في متناول أيدينا سواء كان قلم رصاص أو سيارة أو منزل. حيث تغير الزمن وغير معه تجربة التسوق للعملاء في جميع أنحاء العالم. كما إننا لم نعد بحاجة لزيارة متجر أو سوق، في حين أن أجهزتنا التي بين أيدينا هي بمثابة السوق الجديد بالنسبة لنا. كما أن لدينا خيارات أكثر من كافية لشراء الأغراضبغض النظر عما إذا كانت متصلة بالإنترنت أو غير متصلة بالإنترنت أو مزيج من الاثنين معًا. يُعرف هذا المزيج باسم نهج القنوات المتعددة
ومع توقع أن تكون القناة المتصلة عبر الإنترنت هي الأسرع نموًا في عام 2021، حيث يتعرض تجار التجزئة لضغوط كبيرة لتوسيع نطاق عروضهم ذات القنوات المتعددة. ونتيجة لذلك أصبحت المتاجر مراكز صغيرة لتلبية التطورات وذلك بشكل متسارع، حيث يسعى تجار التجزئة لضمان تلبية طلبات عملائهم.
كما صرح السيد/أتول باتيا المدير المالي لشركة سبلاشوهي جزء من مجموعة لاندماركبـ “إن إحضار عميل جديد أثمن بمعدل تسع مرات من الحفاظ على بعميل حالي حتى يستمر في التسوق معك. حيث يؤثر ولاء العملاء بشكل كبير على ميزانيات التسويق ومعدلات الاحتفاظ بهم ”
“كانت التجارة الإلكترونية فيما مضى جزءًا صغيرًا، لكنها وفي الوقت الحاليأصبحت الجزء الحائز لنصيب الأسد من الأعمال القائمة. عندما نتحدث عن الشراء من داخل المتجر مقابل الشراء الالكتروني، إلا أنه هناك بعض الاختلافات لا سيما في تجارة الأزياء بالتجزئة. حيث أنه من السهل على العميل أن يلمس المنتج ويشعر به (عند الشراء من داخل المتجر)، ولكن عبر الإنترنت، يلعبالإبداع في كيفية عرض المنتج دورًا فعالًا في جذب العميل.
“من المهم أن يقدم المتجر عبر الإنترنت المنتج جيدًامع إبراز جميع الميزات. في حين أنه إذا وعدنا العميل بأن البضائع ستصل إليهم خلاليومين إلى ثلاثة أيام عمل، فعلينا الوفاء بذلك، حيث أن كل هذه الأمور لها دور حاسم في تشكيلثقةوولاء العملاء”.
ويُفيد السيد/بهاتيابأنولاء العملاء في وضع الاتصال أكثر صعوبة منه عند عدم الاتصال. في حين أنه من السهل قياس تفاعل العملاء في وضع الاتصال وما الذي يريدونهومقدار الوقت الذي يقضونه في تطبيق وموقع ويب معينوفيما يخص المنتجات المحددة التي يبحثون عنها، مما يساعد تجار التجزئة عبر الإنترنت على خدمة عملائهم بشكل أفضل.
ويُتابع السيد/ أتول باتياقائلًا”وعلى الرغم من صعوبة تحقيق الولاء في وضع الاتصال عبر الإنترنت، إلا أن ذلك الأمر مجزٍ أكثر لأنه يوفر المزيد من الفرص. وعند فهم المستهلك، يمكنك استخدام هذا الفهم لإشراك العميل بشكل أكبر في مقابل العالم غير المتصل بالإنترنت. وقد قدمت شركة سبلاش ميزة جديدة تتمثل فيما إذا كان الشخص لا يرغببالمنتج الذي تسوقه عبر الإنترنت فيمكنه استرداد أمواله، ويمكن إعادة المنتج، مما يزيد من الطلب والثقة في التسوق عبر الإنترنت بين الجميع “.
كما أصبح البيع بالتجزئة بنهج القنوات المتعددة معيارًا ذهبيًا للنجاح داخلنطاق البيع بالتجزئة، وهو الهدف الذي من المفترض أن يستهدفه الجميع، إلا أن القليل منهم يعرفون كيفية تحقيقه. في حين يوفر تجربة عملاء متتابعة ومستمرة عبر أي جهاز أو موقع يرغب العميل في التسوق منهمع تجربة علامة تجارية مخصصة. كما يعد تطوير نهج القنوات المتعددة عملية ينبغي على الشركات الشروع فيها ويمكن جعل هذه العملية أسهل من خلال تنشيط الاتصال.
ويُصرح السيد/ نيك فينكير، رئيس قسم النمو في متجر وجوه، وهو جزء من مجموعة شلهوب بأنه “من الضروري إعادة تدريب الموظفين ورفع مهاراتهم حتى يتمكنوا من خدمة المستهلكين والتواصل معهم بصفة يومية. ويمكن للموظفين التواصل مع عملائهم من خلال إرسال العروض ومجموعة واسعة من المنتجات مع أسعارها على عبر تطبيق واتس أب وتطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى. كما نحتاج إلى التواصل اليومي بين الموظفين حتى يكون الفريق متابعًا على نفس المسار. كما أن النقاط الرئيسية لترقية الموظفين تتمثل في التعلم حول التجارة الإلكترونيةوكيفيةعمله وإزالة الشكوك حتى يكونوا مستعدين للعمل عبر الإنترنت “.
ويُعقب قائلًا بأن الموظفينيحتاجوا إلى هدف وآلية تواصل مناسب مع بعضهم البعض، لذلك يعمل الجميع على نفس المسار بشكل صحيح لتحقيق ولاء وثقة العملاء. كما يتعين على الفريق خلق بعض الأفكار الإبداعية وفقًا لملاحظات العملاء لتقديم ما هو أفضل لعملائهم.
كما أضاف الأخير بأنه “عندما يتعلق الأمر بموظفينا، يجب أن نركز على أربع نقاط رئيسية تتمحور حول: التعليم والتواصل والتحفيز والتكرار.”.
كما أن الأشخاص الذين لا يقومون بالتسوق عبر الإنترنت باتوا يفعلون ذلك الآن لتجنب زيارات المتجر بسبب تفشي فيروس كورونا. وفي وقت سابق كان الناس يخشون من شراء المنتجات عبر الإنترنت إلا أنهمباتوا مستعدين لشرائها في وقت واحد. ومع وضع قيود على السفر والتنقل، لم يعد بالإمكان للأشخاص الذهاب إلى أماكنهم الأصلية أو وجهات أخرى، كما أنه ولا يمكنهم التسوق. في حين أنه بات بالإمكانللناس شراء المنتجات الهندية في الولايات المتحدة بسهولة دون السفر عبر التجزئة الالكترونية. كما زاد عدد العملاء من فئة كبار السن، حيثأضحوا يتسوقون عبر الإنترنت بشكل كبير، حيث لجأوا إلى التسوق عبر الإنترنت عند عدماستطاعتهم من الخروج للتسوق في المتاجر. كما أدى البيع بالتجزئة عبر الإنترنت إلى تغيير طريقة تفكير العملاء. حيث بات العملاء يثقون في المتاجر عبر الإنترنت بقدر اعتمادهم على المتاجر الفعلية.
وصرح السيد/كوروفيلاماركوز، مدير العمليات، قسم الأعمال الدولية، تيتانبأنه “بالنسبة لنا فقد أجرينا الكثير من التغييرات، ويمكنا أن نرى متجر كارات لين وهو متجر للبيعبالتجزئة عبر الإنترنت استحوذنا عليه في عام 2016. في حينأدركنا أن الرجال الفعليين يحتاجون إلى اكتساب قدرات عبر الإنترنت وأن الرجال المتصلين عبر الإنترنت لديهم لاكتساب القدرات فعلية للعمل بشكل صحيح. كما بدل الإغلاق نتيجة الوباء المتفشي كل شيء. وبعد انتهاء الإغلاق وعندالشروع في فتح المتاجر، كان العملاء لا يزالون حذرين بشأن العودة إلى المتاجر. لذلك بدأنا في مراسلتهم باستخدام مواد مادة مرجعية معيارية لإبلاغهم بإعادة فتح المتجر وتشجيعهم على الزيارة والتسوق عبر الإنترنت “.
وتابع قائلاً”إنموقع الشركة على الإنترنت قدم دردشات مباشرة ودردشات آلية مع العميل للتواصل بكفاءة. كما قدمنا أيضًاميزةالاتصالعبرالفيديوحيثيمكنللعميلرؤيةالمنتجوبعدأنيشعربالرضايمكنهطلبهعبرالإنترنت. وخلالالأشهرالستةالماضيةأرسلنامجوهراتبقيمة 2 مليوندولارأمريكيمنالهندإلىالعملاءفيالولايات المتحدة. بالإضافة إلا أنه عندما بدأنا إجراء مكالمات فيديو مع العملاء في بلدان مختلفة، كنا نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع حتى نتمكن من خدمة العميل وفقًا للتوقيت ببلدهم. ”
وصرح السيد/ خالد سليمان، الرئيس التنفيذي لمجموعةجاشنمال بأن “جاشنمالتمتدإلى أكثر من 100 عام، ونحن نعرف كيف يتصرف العميل. أما في حالةالتجزئة الإلكتروني، تلعب تقييمات العملاء دورًا مهمًا نظرًا لأن الناس في الوقت الحالي يزورون المتاجر ويشترون المنتجات بعد قراءة المراجعات. كما أننا عملنا في هذا المجال لأكثر من خمسة عقود. ومن ثم فإن هذا الأمر يمثل تحديًا نظرًا لأننا شركة تقليدية نقوم بإجراء التغيير ليكون قابلاً للتقديم في الجيل الجديد وظهور المتاجر عبر الإنترنت. مع ذلك، فإنها تبدوا رحلة ممتعة وآمل أن نقدم أفضل ما لدينا كما فعلنا في حالة المتاجر الفعلية “.
كما يُثر الوباء المتفشي (وباء كورونا- كوفيد 19) على طريقة عمل المتاجر حيث يدفعها للتغيير مما يؤدي إلى تحول سريع إلى المبيعات والخدمات عبر الإنترنت مثل خدمة الحصول على الطلب من نقطة تجمعوالتسليم والتجارب الافتراضية.
في حين يتبنى العملاء خيارات التسوق الجديدة هذه من أجل سلامتهم وراحتهم مما يمنح تجار التجزئة المزيد من الطرق للتفاعل مع عملائهم. إلا أنهولتقديم تجربة بيع بالتجزئة وفق نهجقنوات متعددة بطريقة ناجحة، فإنه لا يكفي الظهور بهذه القنوات فقط، حيثيحتاج التاجرإلى عمل كل قناة معًا لإنشاء تجربة موحدة ومتسقة لعملائه.
“الشيء الجيد في هذا الأمر هو أنه يمنحك أبعادًا جديدةويأخذك إلى مناطق مختلفة لا تكون فيها تقليديًا وهذه هي فرصتك الوحيدة لتجديد ما لديك. مع نهج القنوات المتعددة، وفي حال تبنيته بشكل مناسب فأنت بذلك تسير على الطريق الصحيح. وبقدر ما تعمق في بياناتك وتحللها، سوف يتضح لكموضعك”.
واختتم السيد/هوزيفاسايلاوالا، مدير المبيعات بشركة زيبراتكنولوجيز، بالقول: “تتزايد طلبات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت يومًا بعد يوم وتبحث كل فئة عمرية عن التسوق عبر الإنترنت خلال) وباء كورونا- كوفيد 19) حتى يتمكنوا من التسوق بأمان. كما أن العديد من المتاجر عبر الإنترنت تسهل تقنية السداد بدون لمس مبالغ السداد وهو احتياطي ممتاز مبتكر من المتاجر “.
“وفي بشركة زيبراتكنولوجيز، اكتشفنا أن التكنولوجيا قد تجاوزت سرعتها قدرة البشر على مواكبة السرعة التي تتقدم بها التكنولوجيا خلال العمل مع تجار التجزئة. حيث كانت مساعدتهم على التحول من البيع تقليدي إلى البيع متعدد القنوات تحديًا، وسواء كان الأمر يتعلق بميكنة المتاجر لتجربة أفضل للعملاء أو مساعدتهم على تحويل مستودعاتهم أو مراكز التنفيذ أو مساعدتهم من خلال تحسين سلسلة التوريد وحلول ظهور جرد المخزون “.
وفي الوقت نفسه تقترب التجارة الاجتماعية من وقت كبير في التفاعل مع المستهلكين الذين يتصفحون الإنترنت للتحقق من مواصفات المنتج والسعر. كما تلعب التجارة الاجتماعية دورًا بارزًا بشكل تدريجي في اختيار العملاء.
كما صرّح السيد/ ديفير فورستر، الرئيس التنفيذي للعمليات، بدبي كومر سيتي، بأنه “أصبحت التجارة الاجتماعية جزءًا مهمًا جدًا جدًا في رحلة التجارة الإلكترونية الشاملة ونهج القنوات المتعددة. حيث أن ما تُجيز لك التجارة الاجتماعية بالقيام به يتمثل في إحضار تجربة الشراء الفعلية بالمتاجر وجعلها ذات اتصال عبر الإنترنت. ولا يهم مدى جودة المتجر عبر الإنترنت من حيث الميزات والوظائف وكيف يمكن لبائعي التجزئة جلب هذا التفاعل داخل المتجر إلى متجر عبر الإنترنت، حيث يمكنك إجراء محادثات مع وكلاء مركز الاتصال، إلا أنهم ليسوا هؤلاء الأشخاص الموجودين في المتاجر. ”
“ولذلك تتيح لك التجارة الاجتماعية الانفتاح على المتجر مشتركة بداخل المتجر والحصول على هذا التفاعل والتوصيات. كما أن الأسئلة والأجوبة تتمثل في محادثة ثنائية الاتجاه يمكنك إجراؤها ولا يمكن تحقيق ما يمكنك تحقيقه من خلال التجارة الاجتماعية من خلال متجر على الإنترنت. لذا أعتقد أن هذا الأمر يعد جزءًا مهمًا للغاية وميزة إضافية للتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة ذات النهج متعدد القنوات في المستقبل. ”
إيمدجزريتيل مي وهي علامة تجارية إعلامية متخصصة في مجال البيع بالتجزئة تمتد إلى 16 عامًا من العمل في الشرق الأوسط. مع امتلاكها أكثر من 45,000 طبعةمؤثرة للقراء وأكثر من 100,000 وصول رقمي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظرًالتقديمها رؤى لا مثيل لها في مجال البيع بالتجزئة.
ونظرًا لكونها منصة وكالة التجزئة رقم 1، تجمع إيمدجزريتيل مي بين تجار التجزئة التقليديين والرقميين من جميع الأحجام وتساهم في الاتجاهات والقيادة الفكرية والتجارب والتحول.
كما تمنح إيمدجزريتيل مي تغطية تحريرية فريدة ومتعمقة لجميع جوانب البيع بالتجزئة، بما في ذلك تنسيقات البيع بالتجزئة والترويج، والتصميم وتناسب المتجر وإدارة الفئات والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا ومراكز التسوق واتجاهات المستهلك والامتياز والموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يُطلع القراء على أحدث الاتجاهات والتوجهات الهامة في هذه الصناعة المتنامية باستمرار.
33 total views, 33 views today