من إنتاج وتكليف مهرجان أبوظبي وبمشاركة 128 موسيقياً من حول العالم
المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش يقدم عرضه العالمي «حكايات» في مهرجان أبوظبي 2021
- 128 موسيقياً في 20 دولة على مستوى العالم شاركوا في عزف السيمفونيات
- مقطوعات «حكايات» تضم 13 سيمفونية ستُعرض لمدة أسبوع على منصات مهرجان أبوظبي خلال الفترة 14- 21 مارس
- تم تصوير المقطوعات بشكل فردي في 21 مدينة حول العالم
- 675 جلسة افتراضية عبر تطبيق زووم لتصوير المقطوعات
- 86,600 ساعة عمل للتخطيط والإنتاج
- انطلاق العمل في 30 مارس على منصات مهرجان أبوظبي
يقود المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، 128 موسيقياً في 20 دولة حول العالم ، لعزف 13 مقطوعة سيمفونية تحت عنوان «حكايات»؛ بأسلوب آسر يلقي الضوء على العادات والثقافات الموسيقية المختلفة في جميع القارات؛ وذلك ضمن الإنتاجات والتكاليف الحصرية الرقمية لمهرجان أبوظبي 2021، والتي تؤديها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن مع المايسترو توماس توكاريش، وجوقة فوكس تشامبر، والتينور خوسيه كورا، إضافة إلى مشاركة كوكبة من أهم الموسيقيين العالميين منهم: سارة أندن، وفرقة الطبول اليابانية كودو Kodō، وعازف الفلامنكو والغيتار كارلوس بينيانا، وعازف الكلارينيت كنان العظمة، وغيرهم العديد.
وستعرض مقطوعات سمفونية «حكايات»، للجمهور ابتداء من 30 مارس وحتى 11 أبريل، عبر موقع المهرجان
قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، «يسعى مهرجان أبوظبي إلى ترسيخ مكانة الإمارات حاضنةً للمبدعين ومنصة عالمية مستدامة للتنمية الثقافية والنهضة القائمة على الفكر المتجدد والابتكار والتعبير الحر من خلال الاستثمار في الشباب والمواهب الاستثنائية المتميزة»، مضيفة «إنّ إطلاق العمل السيمفوني “حكايات” للمؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش ضمن أعمال التكليف الحصري والإنتاج الخاص بالمهرجان يعكس دعمنا للمبدعين الإماراتيين والتزامنا بتعزيز الحضور الإماراتي، والتعريف بالتجارب الموسيقية الرائدة التي تحمل إلى العالم قيم السلام والتسامح والحوار الثقافي التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأكدت سعادتها، «إنّ بث حكايات افتراضياً، وهو عمل التكليف الحصري الثاني للفنان درويش، يأتي انطلاقاً من رؤيتنا في العمل على بدائل تسهم في استمرار الحراك الفني في ظل الجائحة وتحدياتها التي تفرضها على المشهد الثقافي عالمياً، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي في الفنون؛ بالاعتماد على أحدث التقنيات التي تدمج عزف المشاركين من مواقع مختلفة حول العالم لتشكل معا عملاً اوركسترالياً عالمياً فريداً».
وتُعرض المقطوعات السيمفونية «حكايات»، التي تأخذنا في رحلة إبداعية تسلط الضوء على قيم التبادل الثقافي والتنوع والانفتاح التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر المنصات الرقمية للمهرجان؛ حيث سيعزف الموسيقيون بشكل منفرد في بلدانهم، وسيتم جمعهم معاً بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات، على مسرح قصر الإمارات بأبوظبي في عرض افتراضي ثلاثي الأبعاد.
وتطلَّب عزف مقطوعات سمفونية «حكايات»، التي تم تصويرها بشكل فردي في 21 مدينة حول العالم، 675 جلسة افتراضية عبر تطبيق زووم، و86,600 ساعة عمل للتخطيط والإنتاج؛ حيث تم مزامنة العروض الفردية رقميًا بالاعتماد على أحدث التقنيات، لدمج 128 موسيقياً معاً في عرض موسيقي واحد؛ وذلك كجزء من برنامج مهرجان أبوظبي 2021، الذي يستمر لمدة عام، ويجمع بين الفعاليات الافتراضية والتقليدية، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن».
وعن سمفونية «حكايات»، قال المؤلف الموسيقي الإماراتي، إيهاب درويش، «أجرب باستمرار أنواعًا مختلفة من الآلات الموسيقية والأطر الزمنية في تأليف الموسيقى، فالطبيعة التجريبية لمقطوعات (حكايات)، مستوحاة من أملي بمستقبل أفضل وإيماني بالقيم الإنسانية المشتركة».
وأضاف «درويش»، «منذ أول عرض ومشاركة لي بمهرجان أبوظبي، تغيرت الطريقة التي يمكن بها تنظيم العروض وتقديمها بسبب الجائحة، ومع ذلك فإن التأثير العاطفي العميق للموسيقى وقدرتها على التهدئة يعدان أكثر أهمية من أي وقت مضى»، مؤكداً «أنَّه بفضل بث مقطوعات حكايات رقمياً ستكون متاحة لكافة الجمهور حول العالم وهذه ميزة عظيمة».
وأكد التينور خوسيه كورا، «عندما دُعيت إلى المشاركة في هذا المشروع، لم أعلم من القائم عليه، حتى تعرّفت على إيهاب درويش ووجدته متحدّث مميز، ذي موهبة شابة واعدة. وعلاوة على ذلك، فمع دعم مهرجان أبوظبي، ويونيفرسال ميوزيك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن النجاح مضمون»، مضيفا «سعيد أن أكون جزءًا من هذا المشروع الذي يوحد الناس عبر الموسيقى في هذه الظروف الاستثنائية».
وأكد تاكورو سوساكي، رئيس فرقة الطبول اليابانية «كودو»، «فخور بكوني جزء من سيمفونية (حكايات) الرائعة لإيهاب درويش»، مشيرا إلى أن موسيقاه رائعة وتحتوي على الكثير من الرؤية العربية القديمة وروح الريادة، وألحانه متأصلة في حمضه النووي. »
وقال كنان العظمة، عازف الكلارينيت الشهير، «يسعدني أن أعود إلى المشاركة في مهرجان أبوظبي هذا العام من خلال هذا التعاون الرائع مع الملحن والصديق إيهاب درويش»، موجها الشكر إلى المهرجان على تبني وإقامة هذا المشروع الطموح والغني ثقافيًا والمبدع في وقت يشعر فيه الجميع بالعزلة.
ويعد المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، أول مؤلف موسيقى إماراتي توزع مؤولفاته من قبل شركة النشر العالمية «يونيفرسال ميوزيك مينا»، وأول ملحن ضيف لأكاديمية بيتهوفن. وتخصص «درويش» في تأليف الموسيقى الكلاسيكية التي تجمع بين الألحان الغربية والعربية والخليجية، والتي أصبحت تشكل أسلوبه الموسيقي. وفي سلسلة مقطوعات «حكايات» طور «درويش» نمطاً فريدا مزج خلاله بين الآلات الموسيقية والصوتية المختلفة. أما في تكوين مقطوعته الموسيقية «عيون الغزال»، فقد هيأت الألحان العربية المشهد لأداء كلاسيكي فريد ورائع من التينور الأرجنتيني العالمي، خوسيه كورا. أما في مقطوعة «يا بحر» تعلو أصوات الطبول اليابانية القوية مع الموسيقى الخليجية، لتشير إلى التراث البحري والكفاح المشترك للإنسان ضد الطبيعة. وبلغ التنوع الموسيقي في سلسلة «حكايات»، تفرّده في خاتمة رائعة مع فرقة السلام، التي تجمع بين الألحان الإفريقية والعربية واللاتينية، وتعزف الألحان بأساليب موسيقية مختلفة، على خلفية أصوات آلات البيانو والنفخ والطبول.
جدير بالذكر، أن مهرجان أبوظبي 2021، في نسخته الثامنة عشرة، يدمج بين العروض التقليدية والعروض الافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، كما يتميز بمجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، وبمشاركة 500 فنان من أكثر من 50 بلداً، فضلاً عن 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، و12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 إنتاجات عالمية مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.
مهرجان أبوظبي
تأسس مهرجان أبوظبي عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 لغاية 2011.
يعتبر المهرجان أبوظبي واحداً من أبرز فعاليات الثقافة والفنون في العالم والاحتفالية الأعرق في المنطقة، لإسهامه في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة وعاصمة عالمية للثقافة والفنون، ومحطة لقاء للثقافات العالمية، ويلعب المهرجان دوراً جوهرياً، بدعم من شبكة عالمية متنامية تضم أكثر من 35 شريكاً ثقافيا استراتيجيا دولياً، في احتضان الإبداع والابتكار من خلال الفنون، في إطار فعاليات برنامجه الرئيسي ومنصاته الشبابية ومبادراته المجتمعية، في الإمارات السبع، إلى جانب أعمال التكليف وعلاقات التعاون الدولية، وتتيح هذه الشراكات للجمهور عروضاً أولى على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
يحتفي مهرجان أبوظبي بالقيم الإماراتية، تعزيزاً للريادة في خدمة الثقافة والإنسانية، بوحي من الإرث الكبير الذي تركه لنا الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في سبيل إعلاء قيم الاحترام والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى، والتميّز في التعليم والمعرفة، ويقدّم المهرجان سنوياً، أكثر من 100 فعالية تشتمل على أعمال العرض الأول إماراتياً وعربياً وعالمياً، وأعمال التكليف الحصري، تتوزّع بين برنامج فعالياته الرئيسية والبرنامج التعليمي والمجتمعي التي تتوزّع فعالياتها عبر الإمارات والعالم.
مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون
تأسست «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية ذات النفع العام في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية، عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وتقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة، كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.
34 total views, 34 views today