دبي، 6 يناير 2022– يحتفي إكسبو 2020 دبي بأسبوع الصحة والعافية بتنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات، ومنها مباراة استعراضية ينظمها اتحاد الإمارات لكرة القدم بالشراكة مع إكسبو 2020، وتضم أربعة من أهم نجوم كرة القدم العالمية وهم باتريس إيفرا، وميشيل سلجادو، وباكاري سانيا، وسمير نصري، في مبادرة فريدة من نوعها تهدف لتسليط الضوء على أجندة كرة القدم الإماراتية في العام الجديد.
وقد التقى فريق إكسبو للخدمات الإخبارية مع اللاعبين المخضرمين باتريس إيفرا وبكاري سانيا، على هامش زيارتهما لإكسبو 2020 دبي، تمهيدا لمشاركتهم في التحدي، لإجراء الحوار التالي:
كيف تصف استعدادك وحماسك لارتداء حذاء كرة القدم مرة أخرى؟
بكاري سانيا: أنا أتطلع إلى ذلك كثيرا، وخاصة للتواصل مع لاعبي كرة القدم الرائعين، فأنا محظوظ حقا لأكون بجوار هؤلاء اللاعبين اليوم وأن ألعب ضدهم يوم السبت، لذا فإن العودة إلى اللعبة أمر عزيز على قلبي، لأنه يتعلق بالأدرينالين والقدرة على التنافس، وسنحاول جميعنا خلق حدث فريد ومميز لزوار إكسبو 2020 دبي.
باتريس إيفرا يبدو فريقك قويا على الورق هل هذا صحيح؟
هذا صحيح، حيث يتمتع فريقي بتنوع الشخصيات المشهورة المشاركة فيه من مختلف المجالات كالفن والطبخ وغيرها الكثير، وهذا هو السبب في ذلك، والتحدي الحقيقي الذي يقع على كاهلي اليوم، كلاعب كرة قدم سابق وعلى دراية تامة باللعبة، هو تدريب هؤلاء المشاهير وتعليمهم أسرار الفوز، كما أن الهدف من هذا التحدي هو أن يعرف الجميع بأنهم قادرين على أن يكونوا جزءا من هذه الرياضة الممتعة، وهذا الحدث الاستثنائي.
باكاري سانيا: جمال لعبة كرة القدم هو تمكننا من جمع الناس من بيئات مختلفة، فهذا ما تتمحور حوله اللعبة، والتحدي الذي يتم تنظيمه اليوم هو أكبر مثال على ذلك، حيث يظهر للجميع أنهم مهما اختلفوا سيكونون دوما قادرين على التعلم.
ما أكثر شيء لفت انتباهكم خلال زيارتكم لإكسبو 2020 دبي، وما الفائدة التي حصلتم عليها من زيارة هذا الحدث الدولي؟
باتريس إيفرا: لقد زرت إكسبو مع عائلتي قبل شهرين، ودهشنا جميعا لما رأيناه، الأمر لا يتعلق فقط بإكسبو وإنما بمدينة دبي ككل، فأنت بقدومك إليها ستشعر وكأنك تعيش متقدما عن العالم بما يقارب العشرة أعوام، فدولة الإمارات تتمتع بالتنظيم والأمان، ولديها خطة لتسبق العالم، فمن يصدّق بأن كل تلك الإنجازات التي حققتها الدولة عمرها فقط 50 عاما، كما أن إقامة إكسبو في ظل جائحة كوفيد-19 كان تحديا كبيرا، ولكن أثبتت دبي بأنها على قدر المسؤولية، فهي مثال حي وضخم للأجيال القادمة، لأنها تعطيهم الخلاصة، فإن كنا قادرين على فعل كل ذلك خلال فترة وجيزة فأنتم أيضا قادرون.
باكاري سانيا: أولا لقد أذهلتني دولة الإمارات كثيرا، فلقد لاحظت كيف يعيش الجميع من مختلف الديانات والثقافات معا، بهدوء وسلام ورقي، وهذا يجعل الأمر سهلا على الجميع، فكل شيء هنا يتعلق بالإنسان واحترام الذات واحترام الآخرين، أما إكسبو فهو أمر آخر، كل ما يوجد هنا يتحدث عن نفسه، فالتنظيم الضخم، والفعاليات والإنجازات الحقيقية التي نراها، كلها تبشرنا بمستقبل أفضل.
بات كأس العالم لكرة القدم قريبا جدا، فهل تعتقدون أن منتخب فرنسا مستعد لخوض التحدي والفوز بالكأس؟
باتريس إيفرا: أعتقد أن فرنسا لديها أفضل فريق في العالم، وهذا هو قلقي الوحيد، فأنا أظن أن العدو الأسوأ لفرنسا سيكون فرنسا نفسها، لقد رأينا العديد من الأخطاء التي تم ارتكابها في بعض المباريات، لكنني على ثقة أنهم لن يقوموا بتكرار نفس الأخطاء، فعلى الفريق الاستعداد جيدا، وعلى اللاعبين أن يكونوا على قدر التحدي، للحصول على الكأس.
بكاري سانيا: أنا على ثقة بقدرتهم على الفوز، ولكن عليهم حقا التعلم من الأخطاء، التي قد تبدو بسيطة ولكنها كبيرة جدا وقد تتسبب بالخسارة، ولهذا على اللاعبين دوما الوضع في حسبانهم أن المباراة لا تنتهي قبل 10 أو 5 دقائق، وإنما تنتهي فقط بسماع صافرة الحكم.
في هذا الأسبوع يحتفي إكسبو بالصحة والعافية واللياقة، فما هي نصائحكم للشباب المحبون للحياة ويريدون عيشها بطريقة صحيحة؟
بكاري سانيا: أولا لنكون واقعيين، إن الالتزام بنمط حياة صحي هو أمر صعب، وعلينا تذكر أن ما نأكله ونشربه ونمارسه خلال اليوم ونحن صغار في العمر، سيؤثر على صحتنا ونحن كبار، لذا لا تنخدع بصغر عمرك حينما تنتهج النمط الخاطئ، المهم هو ما تأكله لتحصل على حياة صحية وعقلية جيدة، فالماء مثلا بالنسبة لي هو المشروب الأفضل على الإطلاق، وليس تلك المشروبات الغازية وغيرها التي يفضلها الآخرون، تذكر أن الامر يتعلق بالطريقة التي تفكر بها، لذا علينا أن لا نلوم من لا يعيشون نمط الحياة الصحي، ولكن علينا أن نشجعهم فكما قلت هذا أمر صعب بالفعل.
باتريس إيفرا: نحن دائما نقول أن الصحة العقلية مهمة جدا، لهذا على كل شخص أن يثق بنفسه أولا، وبقدرته على تحقيق الإنجازات والحفاظ على صحته الجسمية والعقلية، ولهذا نقوم بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تشجع الناس على تغيير مسار حياتهم إلى الأفضل، وليستمتع الجميع بحياتهم، ويخرجوا من السجن الذي نعلق به جميعا في كثير من الأوقات، وهو التفكير في الماضي الذي يجعلنا نحيا ونحن نشعر بالأسف، والتفكير بالمستقبل الذي يجعلنا نحيا مع القلق، علينا أن نركز على حاضرنا، لنحقق أعلى مستوى من الاستمتاع باللحظات، فلنكن ممتنون لأننا على قيد الحياة، ولنسلك الطريق الصحيح دوما.