دبي، 8 يناير 2022 – أشاد سعادة محمد أبوظفر، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى الدولة، بالعلاقات المتأصلة والتاريخية التي تربط بين الشعبين الصديقين، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويسير عليها من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وقال السفير: “إن جمهورية بنغلاديش الشعبية تتمتع بعلاقات تجارية وتعاون اقتصادي مميزين مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما في أعقاب حزمة الاتفاقيات التجارية المهمة التي تم توقيعها بين الجانبين في عام 1984، حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام المنصرم نمواً ملحوظاً لما يزيد على 15٪ وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 1.2 مليار دولار أمريكي”.
جاء ذلك في تصريحات صحافية لـ “فريق إكسبو الإخباري” على هامش ندوة الاستثمار في المناطق الاقتصادية التي نظمها جناح دولة بنغلاديش في إكسبو 2020 دبي، اليوم، تحت عنوان “إصنع منتجاتك في أسرع منطقة نمواً في العالم”، بحضور سعادة محمد عرفان شريف العضو التنفيذي في سلطة المناطق التنفيذية في بنغلاديش، وعبدالقادر جوني مساعد مدير هيئة المناطق الاقتصادية في بنغلاديش، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين وممثلي أجنحة الدول في إكسبو 2020 دبي.
وكشف السفير أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت من الدول ذات الثقل الاقتصادي عالمياً بفضل سياستها الاقتصادية الناجحة، ورؤيتها الثاقبة في جذب واستقطاب الاستثمارات من كافة أنحاء العالم.
وأكد سفير بنغلاديش لدى الدولة: “أن إكسبو 2020 دبي يُعد مكانًا رائعًا لمشاركة الأفكار المبتكرة وتبادلها ، ويمكن لكل دولة الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخرى المشاركة في الحدث العالمي في شتى القطاعات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، والابتكارية والاستفادة من هذه التجارب الناجحة وتطبيقها على أرض الواقع في أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية من أجل رفعة ورفاه شعوبها”.
ورحب السفير بالمستثمرين قائلاً: “نرحب بالمستثمرين من رجال الأعمال والشركات لاغتنام الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها بلادنا”.
ومن جانبه قال سعادة محمد عرفان شريف، العضو التنفيذي في سلطة المناطق التنفيذية في بنغلاديش: “إن جمهورية بنغلاديش حريصة على جذب الاستثمارات الخارجية، واستقطاب المستثمرين، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها بلادنا، لاسيما في ظل تهيئة كافة الأجواء المناسبة للاستثمار ومنح الشركات الاستثمارية العديد من التسهيلات التي تمكنها من العمل والاستثمار بأريحية”.
واستعرض مسؤولو جمهورية بنغلاديش الشعبية خلال فعاليات الندوة النجاحات الاقتصادية الكبيرة التي استطاعت بنغلاديش تحقيقها، وتسجيلها نمواً اقتصادياً بنسبة 5.2% وفقاً للبنك الدولي. وذكروا أن جمهورية بنغلاديش جذبت أكثر من 21.17 مليار دولار من مقترحات الاستثمار في العامين الماضيين منذ بداية جائحة «كوفيد 19» في يناير 2020.
واستعرض المشاركون الفرص الواعدة والتسهيلات الكبيرة التي توفرها الجهات الحكومية في بنغلاديش للمستثمرين والشركات الخاصة من أجل استقطاب الاستثمارات الخارجية وتنميتها، مؤكدين أن جمهورية بنغلاديش هي “أرض الفرص”، لاسيما أن اقتصادها أصبح من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم خلال العام الماضي.
وأكد المتحدثون أن الحكومة البنغلاديشية تعمل حالياً على تطوير 100 منطقة اقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى تنفيذ حزمة من المشروعات الصناعية الكبيرة، التي سترفع عائدات التصدير إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وتطرق الحضور إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي في الدولة، بفضل السياسات الحكومية والتوجيهات المستمرة من معالي شيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش، مشيرين إلى أن جمهورية بنغلاديش تغُص بالعديد من الأماكن السياحية الطبيعية الفريدة والخلابة، إلى جانب العديد من المواقع الأثرية الدينية.
وذكروا أن هيئة الاستثمار البنغلاديشية فرغت من دمج 56 خدمة حكومية من خلال منصة الخدمة الشاملة الخاصة بها، بهدف تحقيق أعلى درجات الأريحية لمجتمع المستثمرين.
واستعرض الحضور بعض المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها في البلاد، لاسيما في ما يخص مجالات الطرق والمواصلات، والسكك الحديدية، وتطوير وتحديث البنية التحتية، وإنشاء محطات لتوليد الطاقة بوساطة استخدام الغاز الطبيعي المسال، وتطوير المتنزهات السياحية، بالإضافة إلى تحديث بعض الموانئ البحرية، وإنشاء المدينة الذكية الجديدة في جنوب شرق البلاد على مساحة 30 ألف فدان، وتزويدها بميناء بحري خاص لها للتعامل مع الطلبات المتوقعة لأنشطة الشحن، وكافة المرافق الخدمية الأخرى.
كما تطرق الحضور إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية في بنغلاديش لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما بعد حصول معالي شيخة حسينة رئيسة الوزراء على جائزة (اس دي جي بروجرس) من قبل شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، نظراً للنجاح الكبير الذي أحرزته جمهورية بنغلاديش في التنمية المستدامة.