لمياء زكي _رأس الخيمة
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بمنطقة الظيت الجنوبي ، برأس الخيمة ، جلسة حوارية بعنوان ” الأسرة الإماراتية والأمن الثقافي ” بحضور الدكتورة خلود المنصوري أستاذ جامعي بالجامعة الأمريكية ، ومدرب معتمد في التنمية البشرية ، وسعادة خديجة محمد العاجل مدير عام لمركز أمان لإيواء النساء والأطفال ، وسعادة عارفة الفلاحي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة رأس الخيمة وادارت الجلسة الإعلامية شذى الطنيجي
أكدت دكتور خلود بجملة ارتجالية عبرت فيها عن حبها للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ذكرى وفاته وقالت : ماذا اقول في هذا اليوم الذي يوجد بحة في صوتي في كل عام!؟ ، يوم رحيل زايد. فأنا ابنته التي شهدت تاريخه وقيام الدولة على يده وقابلته مرات وجلست بقربه استمتع بحواره وحرصه على طلب العلم والتفاني في خدمة الوطن.
وتابعت خلود المنصوري : زايد هو مقدار العلم النافع والساعي له ولم يبخل بأي شيء ليقدم لنا الأفضل ، هو رمز لدولة الإمارات ، ومن يقطن على هذه الدولة ليصبح الطالب الإماراتي الافضل . لعل مقولته الشهيره هي خير ما ابدا بها حواري اليوم “إن الأسلوب الأمثل لبناء المجتمع يبدأ ببناء المواطن المتعلم، لأن العلم يؤدي إلى تحقيق المستوى المطلوب، وواجب كل مواطن هو العمل على تنمية قدراته ورفع مستواه العلمي ليشارك في بناء مسيرة الاتحاد من أجل حياة أفضل” و أن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، حرص زايد على بناء المدارس النموذجية ، ومجانية التعليم للجميع في كل المراحل من رياض الاطفال في كل مكان في الدولة، محى الامية وسعى لافتتاح جامعة الامارات وغيرها.. وطور استخدام التقنية في التعليم وارسل البعثات والخريجيين. الاستثمار في البشر والخريجيين ممن يفخر بهم الوطن هم تحقيق لحلم زايد الخير. اياديه بالخير كانت تعمل لدعم التعليم في كل ارجاء العالم. تفاجات أثناء زيارتي لجامعة بكين بأن هناك كلية لدراسة اللغة العربية والدراسات الاسلاميه انشاءها زايد. وغيرها الكثير، وأقول لطلبتي ادعو كل يوم لزايد الخير فنحن نعيش في زمن السلام والتسامح و نحقق الإنجازات بسبب غرس زايد. فلنرفع وطننا عالياً كما رفع زايد رؤوسنا بين الأمم . فالف رحمة عليك يا زايد سكناك جنان الخلد. نم قرير العين فانت سكنت بال وقلب الجميع.
وقالت خديجة العاجل نحن تعلمنا من الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الاهتمام بالأسرة فهي ركيزة المجتمع وأنه ومنذ اليوم الأول لتأسيس دولة الإمارات على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والدولة تركز على بناء المجتمع من الأسرة المتلاحمة والمتماسكة، حتى أصبح التلاحم الأسري في الإمارات نموذجاً عالمياً، وقد أظهرت جائحة «كوفيد 19»، أهمية دور الأسرة، فالأسر هي التي تتحمل العبء الأكبر من هذه الأزمة، فهي المأوى للأبناء والآباء ودرعهم الحامية من الأذى، وترعى الأطفال أثناء البقاء في المنزل، كما أنها في نفس الوقت تواصل أداء مسؤوليات العمل.
وأكدت خديجة العاجل أن القيادة الرشيدة للإمارات، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت الأسرة كل الاهتمام، ووفرت لها كافة سبل الراحة والطمأنينة والأمان، ليكون أفرادها منتجين وفاعلين ومساهمين وداعمين لحركة النمو التي تشهدها الدولة في الصعد كلها.
ذكرت عارفة الفلاحي الصفات الاستثنائية التي كان يتمتع بها الوالد القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وحرصه منذ بداية التأسيس على تقديم الدعم للأسرة الإماراتية وذلك من إيمانه العميق بأهمية الروابط الأسرية وبأن الأسرة هي نواة المجتمع، لذلك أولى طيب الله ثراه اهتماماً كبيراً ببناء نظام عائلي قوي، وسعى لتبني العديد من التدابير لتحقيق هذا الهدف وتسخير كافة احتياجاتها.
وقالت عارفة الفلاحي : قيادتنا الرشيدة حرصت دائما على مد يد الدعم والمساندة إلى الأُسَرْ الأولى بالرعاية حول العالم بغض النظر عن الدين واللون واللغة، لأنها تبحث دائما عن دعم الإنسان كونه إنسانا، وكوننا جميعا شركاء في هذا الكوكب، ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي تحرص على توفير الدعم للأسر عبر العالم، دليل على ما نؤمن من أهمية دعم التنمية المجتمعية التي تحمي الأفراد والأسر الأقل دخلا، فهذه الأسر تواجه تحديات كبيرة، وللمرأة فيها دور عظيم من حيث كونها تمثل قوة دفع كبيرة لتحقيق التلاحم والتكامل الاجتماعي. وإن علاقة الأم بالطفل أساسية في التنشئة الصحية للطفل، حيث لا يقتصر دورها على تقديم الرعاية، فهي أيضا معيلة لأسرتها في كثير من الأحيان.